إخوتي في الله: الطرق الموصلة إلى الظلمة ثلاث:
الشهوة- والغضب- والغفلة.
فإذا غضبت أوقعك الشيطان في حبائل القتال، وهي نفس غضبية، وجعلك من جند فرعون -نعوذ بالله من ذلك- إن لم تتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ليجعل الله لك نوراً، وإذا غضبت فتوضأ، واستعذ بالله من الشيطان الرجيم، واقرأ شيئاً من القرآن، ليأتيك النور على هذه الظلمة.
وإذا أصابتك الشهوة، ووقعت في حبائل إبليس، وقعت في التردي والمعصية، وكنت من جند الشيطان ومن أهل الشهوات قارون وأمثاله.
وإذا غفلت وقعت في نسيانه سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [الحشر:19].
إذا علم هذا -إخوتي في الله- فلا بد أن تتنبه للأبواب الثلاثة التي تدخل عليك منها الظلمة، وتجعلك في الظلمة: الغضب والشهوة والغفلة.