الإسراف في النفقة

الأمر الثالث عشر: الإسراف في النفقة وعدم ترشيد النفقة.

فإن بعض الناس فقير ويناقر, لا يعرف كيف يصرف, فتجد دائماً في بيته ذبيحة وهو فقير، ويقدم الموائد الشهية ويستضيف الناس وهو فقير، مد رجلك على قدر فراشك, وهذا مثل شعبي, بمعني قدم ما عندك, ولا تتكلف مفقوداً ولا ترد موجوداً، ولا يكلف الله نفساً إلا ما آتاها، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها، فاتقوا الله ما استطعتم, لا تماشِ الأغنياء ولا تجعل مشيتك كمشية الآخرين, فعلى قدر دخلك فلتكيف حاجتك.

وبعض الفقراء إذا حصل مالاً -من قلة تصريفه ومن ضعفه- يشتري أجهزة لا حاجة له بها, أو أموراً للزينة أو أموراً كمالية وهو يحتاج إلى ضروريات.

فأوصي هؤلاء بالاقتصاد في النفقة, والتخفيف والتقليل من النفقات التي لا حاجة فيها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015