أحاديث في فضل قراءة القرآن

والنبي صلى الله عليه وسلم ينادي كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر؛ أن يجعل هذا القرآن والصيام شفيعين له عند الله، فعند أحمد في المسند والحاكم في المستدرك؛ أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: {يأتي القرآن والصيام يشفعان لصاحبهما يوم القيامة، أما الصيام، فيقول: يا ربِّ، منعتُه طعامه، وشرابه، وشهوته فشفعني فيه، وأما القرآن فيقول: يا ربِّ، منعته نومه بالليل فشفعني فيه} ويقول عليه الصلاة والسلام -وهو ينادي من يريد الله والدار الآخرة- فيما صحَّ عنه في مسلم، من حديث أبي أمامة: {اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه} فلا يرد القيامة وارد إلا والقرآن إما أمامه يقوده إلى الجنة، وإما وراءه يدفعه إلى النار.

ويقول عليه الصلاة والسلام في حديث النواس بن سمعان، عند مسلم: {اقرءوا القرآن} وفي لفظ: {يأتي القرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا، تقْدُمُه سورة البقرة وآل عمران تحاجَّان عن صاحبهما يوم القيامة} ويقول عليه الصلاة والسلام كما عند البخاري ومسلم: {تأتي سورة البقرة وسورة آل عمران -الزهراوان- كغَمامَتَين، أو غَيابَتَين، أو غَيايَتَين، أو كفَرَقان من طيرٍ صواف، تظلان صاحبهما يوم القيامة} وقال وهو يتحدث صلى الله عليه وسلم عن أفضل الناس: {خيركم من تعلم القرآن وعلمه} فخير الأمة من عاش مع القرآن، وتعلم القرآن، وتدبر آيات القرآن.

وفي حديث عائشة المتفق عليه، يقول صلى الله عليه وسلم: {الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة} والماهر: المنطلق اللسان، والمجوِّد، الذي يقرؤه آناء الليل وأطراف النهار، يجعله الله مع الملائكة في عليين {والذي يقرأ القرآن وهو عليه شاقٌّ له أجران} وفي لفظ مسلم: {يتتعتع فيه} أي: يكسر في بعض سكناته، أو ممدوده، لا حركاته {له أجران أجر التلاوة وأجر المشقة}.

سمعتُك يا قرآنُ والليلُ ساجدٌ سريتَ تهزُّ الكونَ سبحان مَن أسرى

فَتَحْنا بكَ الدنيا فأشرقَ نورُها فصارتْ بعيدِ النصر في حُلة حمرا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015