اللهم أخرج من أصلاب هذه الأمة الموحدة أمثال عمر بن عبد العزيز، اللهم رد شبابنا ليقتدوا بـ عمر بن عبد العزيز، اللهم وفق كهولنا ليعرفوا زهد عمر بن عبد العزيز، وردنا إليك رداً حميداً يا عزيز؛ إنك على ذلك قدير، وبالإجابة جدير.
عباد الله! صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة عليه، فقال: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب:56] وقد قال صلى الله عليه وسلم: {من صلى عليَّ صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشراً}.
اللهم صلِّ على نبيك وحبيبك محمد، واعرض عليه صلاتنا وسلامنا في هذه الساعة المباركة يا رب العالمين، وارض اللهم عن أصحابه الأخيار، عن الصديق السباق الرفيق في الغار، الخائف من الواحد القهار، وعن فاروق الإسلام أبي حفص المنصف العادل، وعن ذي النورين، جامع القرآن، المخضب بدماء الشهداء عثمان بن عفان، وعن الإمام المرتضى سيف الله المنتضى الزاهد في كل شيء إلا في رضا الواحد القهار علي بن أبي طالب، وعن بقية العشرة، وعمن بايع رسولك تحت الشجرة، وعن كل صالح وعابد، وعن كل مجاهد وزاهد، وعن كل خيِّرٍ وعالم، وعنا معهم بفضلك وكرمك ومَنِّك يا رب العالمين.
اللهم بعلمك الغيب وبقدرتك على الخلق، أحينا ما كانت الحياة خيراً لنا، وتوفنا ما كانت الوفاة خيراً لنا، اللهم إنا نسألك خشيتك في الغيب والشهادة، ونسألك كلمة الحق في الغضب والرضا، ونسألك القصد في الغنى والفقر، ونسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك، اللهم انصر كل من جاهد لإعلاء كلمتك، اللهم ثبت المجاهدين في أفغانستان وفي فلسطين اللهم أنزل عليهم السكينة، وثبت أقدامهم، واربط على قلوبهم، ووحد صفوفهم، واجمع كلمتهم، وسدد سهامهم في نحور أعدائهم.
اللهم العن كل من حادك وحاربك ونازل أولياءك، اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر، اللهم أبدهم كل إبادة، ومزقهم كل ممزق، ودمرهم تدميراً، واجعلهم هم وأطفالهم وأموالهم غنيمة للمسلمين يا رب العالمين.
ربنا إننا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكون من الخاسرين.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.