مداخلة الشاعر: عبد العزيز بن إبراهيم السراء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أولاً: أشكر مركز السيوطي على هذا النشاط المتجدد والمتميز نحو أدب هادف، وقد اعتنوا به كثيراً؛ تنظيماً وإعداداً وحسن دعوة لمن يقوم بهذه المقامة، فهي تزكية أدبية بفكرة تربوية ومدحة ترفيهية.

أما شيخنا وفارسنا هذه الليلة الدكتور/ عائض، وكأني به ولسان حاله يقول للباحثين وراءه، ولمن يريدون أن يدركوا غباره:

يا سائرين بدرب السهل منطلق بكم جواد المنى في نشوة السحرِ

لو تعلمون بما تبديه قارعتي من القتال ومن مستوحل الحفر

إذاً وقفت فما دربي كدربكمُ وكل هذي الخطى ليست على أثري

ومما يميز هذه الليلة: القصص التي قرأها في هذا البحث، ولكن الجميل فيها والرؤية الجديدة هي النظر إليها بنظرة إسلامية، والربط بينها وبين مراقبة الناس، ومن ثَمَّ مراقبة الله سبحانه وتعالى في كل ما يقوله الإنسان، وهذه النظرة والرؤية هي مما ينبغي في قراءتنا وفي مأثورنا نثراً وشعراً، ولا سيما في الكتب القديمة، فنجد القصص والأشعار والأخبار الكثيرة، وكيف نربطها برؤية إسلامية نستفيد منها لناشئتنا ولحياتنا عموماً.

أخيراً: للمركز الصيفي ولكل المراكز وجهودهم المميزة في عنايتهم بشبابنا أقول لهم:

إن الشباب لطاقات مؤججة للخير إن أُهملت كانت محاذيرا

كأنه نخلة كنز لزارعها إذا تعاهدها حفظاً وتأبيرا

وإن تقاعس عنها أنتجت إبراً وأطعمت حشفاً بالسوس منخورا

والعياذ بالله.

شكراً لكم جميعاً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015