Q هناك قصائد كثيرة من قصائد الشيخ، والشيخ له قصائد طنانة ومعروفة؛ فأرجو أن تتأخر المداخلات الصوتية قليلاً ليتسنى لنا أن نسأل الشيخ: نريد من الشيخ أن يذكر لنا ما قاله في الشيخ/ عبد العزيز بن باز رحمه الله.
صلى الله عليه وسلم أحسنت، وهو مثلما تفضلت وقلت: لي قصائد طنانة، نعم لي قصائدي هي قسمان: طنانة، ورنانة.
وأما الشيخ ابن باز فلي معه تجارب، وهو من أحب الناس إلى قلبي، عسى الله أن يجمعنا به وبكم في جنات النعيم، وقد ألقيت عليه أربع قصائد، أما القصيدة الأولى فهي قصيدة: أبو ذر في القرن الخامس عشر، وبعض الشباب يسميها: الذرية، وهي قوية عندي وعند الشعراء من أقراني وزملائي، ولكنها لا تصلح في مجالس العلماء؛ لأن فيها رمزية وخيال، فألقيتها عليه في الحج، وكان معنا بعض المشايخ، فقلتُ فيها:
دمعة الزهد فوق خدكَ خرسا ووجيب الفؤاد يحدث جَرْسا
أنتَ مَن أنتَ يا محب وماذا في حناياك هل تحملت مَسَّا
إلى أن قلت:
لاطَفوني هددتهم هددوني بالمنايا لاطَفتُ حتى أُحَسَّا
أركبوني نزلت أركب عزمي أنزلوني ركبتُ في الحق نفسا
أطرد الموت مقدماً فيولِّي والمنايا أجتاحها وهي نعسى
إلى آخر القصيدة، ولما انتهيت عقب الشيخ وقال: أما الأخ عائض فقد أجاد في قصيدته، ولكن الواجب أن يوضح لنا المراد، وأن يبين لنا ماذا يريد في قصيدته، وأن ينصر السنة بقصيدته إلى آخر ما قال، فقلتُ: لقد أسمعتَ! فجاء الحفل في آخر الحج، فألقيت عليه قصيدة، فوضَّحتُها كالشمس، مثل:
كلامنا لفظ مفيد كـ (اسْتَقِم) واسم وفعل ثم حرف الكلم
قلت فيها:
يا مركز الخير حيوا لي محياهُ نداء حق من الفصحى سمعناهُ
قد أطرب الأذن فانصاغت لنغمته وأطرقت برهة تصغي لفحواهُ
يقول للجيل والإيمان رائده عودوا إلى الله قد ناداكم اللهُ
كم نطلب الله في ضر يحل بنا فإن تولت بلايانا نسيناهُ
ندعوه في البحر أن ينجي سفينتنا فإن رجعنا إلى الشاطي عصيناهُ
ونركب الجو في أمن وفي دعة فما سقطنا لأن الحافظ اللهُ
فسُعد الشيخ وارتاح ودعا لي، أسأل الله أن يغفر له ويرفع منزلته.
الموقف الثالث: التقينا في حفل، فسلمتُ على الشيخ وقلتُ -وهي في ديواني:
قاسمتك الحب من ينبوعه الصافي فقمت أنشد أشواقي وألطافي
لا أبتغي الأجر إلا من كريم عطا فهو الغفور لزلاتي وإسرافي
عفواً لك الله قد أحببتُ طلعتكم لأنها ذكرتني سَيْر أسلافي
والمدح يا والدي في غيركم كذب لأنكم لفؤادي بلسم شافي
إلى أن قلت:
بين الصحيحين تغدو في خمائلها كما غدا الطل في إشراقه الضافي
تَشفي بفُتياك جهلاً مطبقاً وترى من دقة الفهم دراً غير أصداف
يفديك من جعل الدنيا رسالته من كل أشكاله تفدى بآلاف
وقصيدة رابعة يوم أن دخل بيتي في الرياض، غفر الله له وأكرم مثواه، فرحبتُ به بقصيدة، ربما يعرفها بعض الإخوة، ولا أطيل على الإجابة عن هذا.