قال أهل العلم: الميزان اثنان:
ميزان في الدنيا وهو العدل، وهو الميزان الذي يتحاكم به الناس في الدماء والفروج والأموال والأشياء والذوات والمبيعات والمكيلات والموزونات، فالله أقام الدنيا على العدل، وجعل السلطان بالعدل، وأنزل السيف بالعدل.
وهناك الميزان الذي لا يحكم فيه إلا الله، ولذلك يقول: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة:4] فلا يحكم إلا هو، ولا يظلم أحداً {وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ} [فصلت:46] فالأعمال توزن وتجسم، فعلى العبد أن يعتني ليرجح ميزانه عند من لا يظلم سبحانه وتعالى.