عاقبة نسيان الله

ثم يحذرنا من نسيانه كما نسيه أعداؤه بترك طاعته وتوحيده فيقول سبحانه: {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ} [الحشر:19] إذ أعرضوا عن الله وغفلوا عنه وعاملوه معاملة الناسي {فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ} [الحشر:19] أي: فأنساهم مصالحها، وأنساهم أسباب نجاتها، وقصرت أعمالهم وشهودهم كلها فيما يضرهم ولا ينفعهم؛ لأن الله أنساهم أنفسهم فهم يعملون لهلاكهم ودمارهم {أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [الحشر:19] وهم الذين خرجوا عن طاعة الله بأعمالهم الخبيثة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015