وفي الحديث الصحيح عن أبي سعيد الخدري قال: قالت لي أختي: أما ترى ما نحن فيه يا أبا سعيد! من الفقر والجوع -يقول: أصابنا جوع لم يصبنا مثله قط- فقالت أختي: أما ترى ما نحن فيه، اذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذهبت فإذا هو يخطب الناس فلما رآني -عرف صلى الله عليه وسلم بالقضية وما قالت له أخته وما جرى- قال: {ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله، قال: ففهمت أنه أرادني فوالله ما سألته، ووالله لقد عدت، ورزقنا الله برزق، ولا أعلم في المدينة أناساً أكثر منا رزقاً الآن} إن الرسول صلى الله عليه وسلم عرف أنه أتى يطلب، فأخبره بالخبر، فعاد رضي الله عنه وأرضاه.