تسليم الحجر على النبي صلى الله عليه وسلم وأنين الجذع له

وتكلم عليه الصلاة والسلام عنده الحجر، ففي صحيح مسلم قال: {إني أعرف حجراً في مكة كان يسلم عليّ قبل النبوة}.

وخطب الناس عليه الصلاة والسلام عند جذع نخلة -جذع مقطوع من شجرة- فقال صلى الله عليه وسلم لامرأة من الأنصار: {مري غلامك النجار أن يصنع لي منبراً} فصنع منبراً ثلاث درجات للنبي صلى الله عليه وسلم، فترك جذع النخل الأول، فجعل يئن كالطفل، سمعه الصحابة جميعاً وهم أكثر من ألف، فنزل عليه الصلاة والسلام فوضع يده وأسْكَتَه، فسكت بإذن الله، يقول الحسن البصري معلقاً: ويل لكم واحسرتاه جذع يحن لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جامد ألا تحنون للرسول عليه الصلاة والسلام؟!

من نحن قبلك إلا نقطة غرقت في اليم أو دمعة خرساء في القدم

أكاد أقتلع الآهات من حرقي إذا ذكرتك أو أرتاع من ندمي

كأنه وهو فرد من جلالته في موكب حين تلقاه وفي حشم

عليه الصلاة والسلام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015