Q ما نصيحتك لمن يسافر إلى أمريكا لغرض ما؟ وما نصيحتك لمن يذهب إلى هناك ليتعلم اللغة الإنجليزية؟
صلى الله عليه وسلم أما نصيحتي أولاً لمن أراد أن يسافر إلى أمريكا فلا يسافر إلا مضطراً، مثلما يضطر إلى أكل لحم الميتة، وهذا هو الاضطرار، والحمد لله الأمور أصبحت ميسرة، وأصبحت كثيرٌ من الإمكانيات موجودة في بلادنا، لا تضطر الشاب إلا في النادر للسفر، وإذا أراد أن يسافر فليتحصن بالإيمان، وبطاعة الواحد الديان، وليسافر بزوجته، وإلا فسوف يدخل إذا سافر بلا إيمان وبلا زوجة في لخبطة، وإن استطاع أن يأخذ أربع زوجات معه فليفعل.
أما تعلم اللغة فأنا أنصح أن يُتعلم اللغة هنا، ولا يتعلم هناك؛ لأن الأسئلة التي تردنا في الولايات التي نزلناها مرعبة، يقول شافيلي: تعلمني الدكتورة وهي شابة وفتاة أمريكية خليعة داعرة زانية تعلمني؛ وليس عليها شيء، ما على جسدها إلا شيء بسيط، وتدور أمامه عند السبورة في خلوة محرمة، فكيف يصح هذا التعليم؟! ويتعلم الإنجليزية ليكون داعية ينفع المسلمين؟! الفتاة تجلس بجانبه على الكرسي وتمد رجلها على رجله، ثم يريد أن يكون داعية، بل يجب عليك أن تتعلم هنا، عندنا أقسام للإنجليزية هنا في جامعة الملك سعود، وما من جامعة إلا وفيها قسم، فتتعلم هنا، ثم تذهب لتكون داعية، بعض الناس يذهب من هنا، وهو ما أثر في بيته، ويقول: أريد أن أدعو في أمريكا، وهذا ليس بصحيح، بل الأقربون أولى بالمعروف، وإنما يذهب الإنسان في مثل هذه الجولات لأمور، بمستوى طبقة محددة من الناس بكلام محدد ولمهمة محددة، ثم يعود، وهناك أناس صالحون فيهم الخير.