وهناك أنبياء ذكروا في القرآن الكريم إشارة ولم يذكروا بأسمائهم، وهم الأسباط أولاد سيدنا يعقوب، وعددهم: اثنا عشر رجلاً، قص الله عز وجل علينا منهم يوسف فقط.
والأنبياء رسل، وإن لم يقل بهذا الشيخ محمد علي الصابوني، والأسباط كانوا رسلاً بنص قول الله تبارك وتعالى: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ} [البقرة:136]، أي: وما أنزل إلى الأسباط، وهذا يدل على نبوتهم.
ويقول المولى عز وجل: {أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ} [البقرة:140] فالأسباط أنبياء كما في هذه الآية.
ودليل آخر: قوله تعالى: {قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [آل عمران:84].