Q ما حكم الصور المرسومة والبراويز التي تعلق وفيها صور حيوانات كالجمل؟
صلى الله عليه وسلم كل الصور التي فيها روح قد نهينا عن تعليقها نهياً جازماً، وقد نهينا عن التصوير إلا للضرورة، كجواز أو بطاقة أو استمارة، وأما ما سوى ذلك فالحديث واضح بيِّن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه كلب ولا صورة)، فالصورة هنا المقصود بها: صورة بمعنى الصورة، ولا يقل أحد: إن المقصود بها التمثال، لأن عائشة لما علقت ستارة فيها تصاوير مزقها النبي صلى الله عليه وسلم، والذي على الستارة تصاوير وليس تماثيل، والصورة مدخل للشرك في تاريخ البشرية، فقوم نوح عليه السلام صنعوا للصالحين صوراً، ثم تماثيل، ثم عبدوها من دون الله.
وسد الذريعة عندنا أمر معتبر، فلا تعلق صورة ولو لعالم، والبعض الآن يعلق صورة الشيخ الشعراوي، والبعض منهم يعلق صورة الداعية الفلاني الذي مات، والبعض منهم يعلق صورة سيده فلان الطرشوشي، أو الشيخ الخشاب، ولما يضيق عليه أمر يقول له: يا سيدي! ألا ترى حالي! يكلم الصورة، وإنا لله وإنا إليه راجعون، فيأتي ابنه يعظم هذه الصورة من بعده ويصنع لها تمثالاً، والذي بعده يعبدها، فتعليق الصور التي فيها أرواح حرام، وأما إذا كان منظراً طبيعياً كحديقة فهذا لا بأس به، وأما صورة جمل أو حيوان، فكل ذلك من ذوات الأرواح.
والله تعالى أعلم.
والصور التي في الصحيفة غير معلقة ولا مقتناة، فاقرأ الصحيفة وبعد أن تنتهي من قراءة الصحيفة ننصحك بحرقها؛ لأن فيها كلمات معظمة وآيات قرآنية، فتخلص منها.