حكم الحديث مع المرأة الأجنبية والنظر إليها لسماع كلامها

Q هل حديث الرجل مع المرأة عن أمر العمل أو غيره حرام أم لا؟ وما حكم النظر إليها بغرض سماع الكلام وفهمه؟

صلى الله عليه وسلم الله سبحانه وتعالى يقول: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} [النور:30]، فأنت مأمور بغض البصر، وإن حدثتك امرأة للضرورة فلابد أن تغض بصرك، حتى لو كان الكلام من أجل العمل، ودعك من هذه الحجج الواهية، وقد قال ربنا تبارك وتعالى: {فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ} [القصص:25]، يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: جاءته وقد وضعت يدها على وجهها، يعني: وارت الوجه وهي تحدث سيدنا موسى، {قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا} [القصص:25]، وهو أيضاً حينما حدث المرأتين قال لهما: {مَا خَطْبُكُمَا} [القصص:23]، فقط، وما أطال الحديث، فالحديث مع المرأة الأجنبية عنك ينبغي أن يكون باختصار شديد وفي أضيق الظروف، مع غض البصر.

والله تعالى أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015