اليهود في توراتهم طعنوا في كل رسل الله وأنبياء الله، فلوط زنى ببنتيه زنى بمحارم، ونوح شرب الخمر حتى أخذت برأسه، وإبراهيم قدم زوجته للملك الظالم ليفعل بها الفاحشة ويتاجر في عرضه، وهارون عبد العجل من دون الله عز وجل، وعيسى تآمروا على قتله، وقتلوا يحيى وزكريا، أما النبي محمد صلى الله عليه وسلم فأنتم تعلمون ما صنعوا معه بعد خيبر، فقد قربوا له شاة مسمومة، وجاء الوحي ليخبر الحبيب عليه الصلاة والسلام بتآمرهم، فإن كانوا قد تآمروا منذ زمن على الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، فهم يتآمرون اليوم على شرعه، ويتآمرون اليوم على سنته: {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا} [الكهف:5]، قالوا عن سليمان: إنه ساحر، وقالوا عن سليمان: إنه كان يعشق النساء وانشغل بعشقهن عن طاعته لربه.