الحمد لله رب العالمين، شرع لنا ديناً قيماً، وهدانا صراطاً مستقيماً، وأسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، ما ترك من خير يقربنا من الجنة إلا وأمرنا به، وما من شر يقربنا من النار إلا ونهانا عنه، فترك الأمة على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، اللهم صل وسلم وزد وبارك عليه في الأولين والآخرين، والملأ الأعلى إلى يوم الدين.
أما بعد: فبداية نعتذر عن مواصلة اللقاء مع المنظومة البيقونية ومع كتاب العدة، وسنبدأ من اليوم إن شاء الله تعالى في فتاوى وأحكام الصيام، لأنه ينبغي علينا أن نتعلم أحكام الصيام قبل حلول شهر رمضان، وحتى نستعد لاستقباله بفقه صحيح وعلم من كتاب الله ومن سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد وجدت أن خير طريقة لعرض هذا الموضوع: أن يكون في هيئة سؤال وجواب، وسنختار من الأسئلة ما يرتبط بالواقع، وما يتكرر كثيراً من إخواننا وأخواتنا المسلمات، وإن شاء الله تعالى سيسأل الشيخ إيهاب وأنا سأجيب عن السؤال بتوفيق الله عز وجل وحوله ومدده.