الصبر لغة: هو الحبس.
والصبر اصطلاحاً: هو حبس النفس، إما على طاعة، أو عن معصية، أو على مقدور الله.
وعلى هذا قسم العلماء الصبر إلى ثلاثة أقسام، والآية تقول: {فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً} [المعارج:5]، والصبر الجميل كما يقول العلماء: أن يكون صاحب المصيبة بين الناس ولا يدرون من هو؛ لأنه لا يشكو مصيبته إلا لربه، لا ملل ولا ضجر ولا شكوى لمخلوق أبداً، يكون بيننا صاحب مصيبة لكننا لا نعرفه؛ لأن علاقته بربه سبحانه: {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ} [يوسف:86] فهو يصبر ولا يشعر به أحد، هذا هو الصبر الجميل.
يقول الله عز وجل لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم آمراً إياه بالصبر في أكثر من موضع: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنْ الرُّسُلِ} [الأحقاف:35].
ويقول: {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ} [القلم:48].
ويقول: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} [الكهف:28].
ويقول: {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ} [النحل:127].