بعد أن أكمل الله تعالى هذا الدين، وأتم نعمته على المسلمين اقترب أجل النبي صلى الله عليه وسلم، فكانت خطبة الوداع التي تضمنت جملة عظيمة من الأحكام، وكانت وثيقة حفظ لحرمات المسلمين، ومن هذه الحرمات حرمة الدماء والأموال والأعراض، وبيَّن صلى الله عليه وسلم فيها أن كل أمور الجاهلية موضوعة، ومن ذلك الربا، فمن تعامل به بعد ذلك محقت بركة رزقه، فإنه سبحانه قد أعلن حربه على من تعامل به، وشواهد الزمان تصدق ذلك.