لقد خلق الله العباد حنفاء على التوحيد فجاءتهم الشياطين فاجتالتهم من عبادة الله سبحانه إلى عبادة الأصنام والأحجار وغيرها من المعبودات الباطلة، وأول ما حصل الشرك في قوم نوح كان بتعظيمهم لبعض صالحيهم وتصويرهم صوراً لهم، ثم عبدت تلك الصور بعد فترة من الزمن، ثم أرسل الله الرسل ليقيموا الحجة على العباد، فكان نوح أول رسول إلى أهل الأرض، فدعا قومه إلى عبادة الله سبحانه بشتى الوسائل، واستمر ألف سنة إلا خمسين عاماً، حتى أخذ الله أهل الشرك من قومه بالطوفان بسبب إعراضهم عن دعوة نوح عليه السلام.