Q تقدمت لخطبة فتاة ولم يوافق الأهل، ثم تقدم لها شاب وأعلنوا الخطبة، فدعوت الله أن يجمع شملنا ولا يفرق بيننا طول الحياة، وفي مساء يوم رأيت هذه الفتاة في الحلم وأنا أقبلها، فهل هذا رضا وفضل من الله أم غير ذلك؟
صلى الله عليه وسلم قال صلى الله عليه وسلم: (لا يخطب أحدكم على خطبة أخيه).
فالشيطان يسيطر عليك يا عبد الله، لكن قل: اللهم قدرها لي إن كانت خيراً، وما جاء لفظ الحب إلا في سورة يوسف: {قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا} [يوسف:30]، فأي حب يدفع إلى الشهوة فلا داعي له، وكن مع ربك عز وجل، وتقرب إلى الله، وادع الله أن يرزقك الزوجة الصالحة، فأنت لا تعلم لعل هذه تكون وبالاً عليك، وطبعاً النساء ظاهرهن قبل الزواج يختلف عن بعد الزواج، وأيضاً ظاهر الشباب، فكل طرف قبل الزواج يظهر المحاسن، فإذا وقع الزواج بدأت المساوئ، فلا تغتر؛ فربما يكون هذا هو الشر بالنسبة لك، {وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [البقرة:216]، ففوض الأمر لمن يعلم، وادع الله أن يرزقك الزوجة الصالحة.
وأما كونك ترى في المنام أنك تقبلها فهذا لأنك انشغلت بها، وهي لا تحل لك، وهذا مثل الذي عليه دين ونام فإنه يحلم الدين، والعطشان يحلم الماء وهكذا.