Q هل يجوز أن أزيد في صلاة التهجد في رمضان عن إحدى عشرة ركعة؛ لأنه جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم ما زاد عن إحدى عشرة ركعة؟
صلى الله عليه وسلم نعم يجوز؛ وهذا قول الشيخ ابن باز، والشيخ ابن عثيمين رحمهم الله، ولعل هناك رسائل في هذا الموضوع، والنبي صلى الله عليه وسلم صلى إحدى عشرة ركعة، ثم صلى بعدها ركعتين؛ لبيان جواز أن تصلي بعد الوتر ما شاء الله لك أن تصلي دون أن توتر مرة أخرى، وفي الحديث الآخر: (صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الفجر فأوتر بواحدة)، قال العلماء: فالعدد مفتوح، فلك أن تصلي ما شئت، لكن الأولى أن تتتبع السنة، فإن صليت إحدى عشرة ركعة مع الإمام ثم قمت قبل الفجر وأردت أن تصلي فلا بأس، ولا أحد يستطيع أن يقول: لا تصل؛ لأنه ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بعد الإحدى عشرة ركعتين؛ لبيان الجواز، ولذلك تجد أن غالب علماء السلف على جواز أن يزيد العدد دون أن توتر مرة ثانية؛ لحديث: (لا وتران في ليلة)، فإذا أوترت مع الإمام فلا توتر مرة أخرى، كما لا ينبغي لك أن تنخلع من وراء الإمام لتوتر بمفردك؛ لأن هذا يضيع عليك الأجر، فلا تنصرف إلا مع الإمام؛ حتى يكتب لك قيام ليلة كما قال صلى الله عليه وسلم، وأما من قال: إنه يشفع الركعة بركعة حتى يجعلها شفعاً، فهذا رأي مرجوح، ولذا فما هو المانع أن توتر مع الإمام ثم تصلي بعد ذلك دون أن توتر؟