Q صلاة الاستخارة ما الوقت المناسب لصلاتها؟ وما العلامات التي تدل على تحقق الغرض منها؟
صلى الله عليه وسلم أولاً: صلاة الاستخارة هي ركعتان من دون الفريضة في وقت ليس وقت الكراهة: بعد الصبح، وبعد العصر، وعند شروق الشمس، وعند غروبها، وعند كون الشمس في وسط السماء، فهذه خمسة أوقات منهي عن الصلاة فيها، فصل في غير هذه الأوقات ركعتين، ثم قل الدعاء: اللهم إني أسألك بقدرتك وأستخيرك بعلمك فإنك تعلم ولا أعلم وتقدر ولا أقدر، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ودنياي وأهلي ومالي فيسره لي ويسرني له إلى آخر الدعاء، لكن ينتبه إلى أن الاستخارة لا تكون في محرم، فلا يأتي واحد ويقول: اللهم إن كنت تعلم أن السجائر خير لي في ديني ودنياي فوفقني لشربها يا ربنا، فالاستخارة لا تكون في محرم، ولا تكون في واجب، فلا يقال: اللهم إن كنت تعلم أن الصلاة خير لي فوفقني لها، فلا تكون في واجب، ولا تكون في محرم، ولا تكون في مكروه، ولا تكون في مستحب، وإنما تكون في مباح، والمباح هو ما يستوي فعله مع تركه، فمثلاً: أريد السفر، والسفر جائز وعدم السفر جائز، يستوي فيه الفعل مع الترك أو أريد أفتح مشروعاً تجارياً، هنا يستوي الفعل مع الترك، أو أريد أن أتزوج من فلانة، يستوي فعل الزواج من فلانة مع الترك، فالاستخارة لا تكون إلا في أمر مباح.
ثانياً: يعتقد البعض أن الاستخارة لابد لها من رؤيا في المنام، وهذا خطأ، بل على الإنسان أن يصلي استخارة ويقبل على الفعل دائماً، فإن أراد الله به خيراً يسره له، وإن أراد به غير ذلك أغلق الأبواب في وجهه، والله تعالى أعلم.