Q ما حكم زيارة النساء لقبر الرسول صلى الله عليه وسلم؟
صلى الله عليه وسلم أقول: في هذا جواب ولعل أحدكم يجيب.
مداخلة: إن النبي صلى الله عليه وسلم منع من زيارة القبور عموماً، ثم أجازها للرجال ومنعها النساء لقوله صلى الله عليه وسلم: (لعن الله زوارات القبور) .
الشيخ: زيارة المرأة للمقبرة محرمة؛ (لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن زائرات القبور) واللعن: هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله، ولا لعن على فعلٍ إلا من كبائر الذنوب، ولهذا قال العلماء: كل ذنبٍ كانت عقوبته اللعنة فهو من كبائر الذنوب، يبقى علينا زيارة النساء لقبر الرسول صلى الله عليه وسلم، يرى بعض العلماء أنه لا بأس أن تزور المرأة قبر الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم؛ لأن زيارتها لقبره ليست زيارة حقيقية، كيف ذلك؟ القبر محاط بجدران، حتى لو وقفت عنده تريد الزيارة فهي لن تزور القبر، بينها وبين القبر كما قال ابن القيم: أحاطه بثلاثة جدران.
بينها وبينه جُدُر، وليست كالتي تقف على القبر بدون أن يحول بينها وبينه شيء، ولهذا استثنى بعض العلماء هذه الزيارة وقال: إنها حقيقة ليست زيارة؛ لأن المرأة لا تباشر القبر، ولكن لا شك أن الاحتياط والأولى ألا تزور.
ونقول للمرأة: هوني عليك! إذا قلتِ: السلام عليك أيها النبي! ورحمة الله وبركاته، فهناك أمناء ينقلون هذا السلام إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، قال: (إن تسليمكم يبلغني أينما كنتم) فهي وإن كانت في أبعد ما يكون عن القبر إذا سلمت على الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإن هذا السلام يبلغه، فلتهون على نفسها، ولتعلم أنها والحمد لله لم تحرم الخير.