بدعية إقامة الموالد

Q فضيلة الشيخ! بماذا تردون على من يقول: إن الموالد فعلها الصحابة وأنها ليست بدعة؟

صلى الله عليه وسلم يسير أن نقول: أثبت هذا، ومثل هذا لو فعل لكان مما توافرت الدواعي على نقله، ولكن المسلمين مكثوا ثلاثة قرون؛ القرن الأول والثاني والثالث، لم تكن هذه البدعة موجودة، ولما مضى خير القرون حدثت هذه البدعة.

ثم نقول: رويدك أنت الآن تريد أن تتقرب إلى الله بهذا؟ إذا قال: نعم، نقول: تقرب إلى الله بما هو معلوم، ولذلك تجد بعض الذين يحضرون هذه (الموالد) والصواب (المولد) لأن (المولد) واحد وليست (الموالد) تجدهم فاترين في سننٍ أهم إن صح أن نقول هذا سنة، فاترين في الصلاة مع الجماعة، بعضهم حليق، بعضهم مسبل، بعضهم يرابي، بعضهم يؤخر الصلاة حتى عن وقتها، فهل إنسان يكون على هذه الحال ثم يقيم مولداً بدعياً للرسول عليه الصلاة والسلام، لا دليل عليه لا من الكتاب، ولا من السنة، ولا من عمل الصحابة، نقول: يا أخي! رويدك، اترك ما فيه الشك إلى أمرٍ لا شك فيه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015