أَحدهمَا إِذا أضيف ابْن إِلَى مُضْمر كَقَوْلِك: هَذَا زيد ابْنك.
وَالثَّانِي إِذا أضيف إِلَى غير أَبِيه كَقَوْلِك: المعتضد بِاللَّه ابْن أخي الْمُعْتَمد على الله.
وَالثَّالِث إِذا نسب إِلَى الْأَب الْأَعْلَى، كَقَوْلِك أَبُو الْحسن ابْن الْمُهْتَدي بِاللَّه.
وَالرَّابِع إِذا عدل بِهِ عَن الصّفة إِلَى الْخَبَر، كَقَوْلِك: إِن كَعْبًا ابْن لؤَي.
وَالْخَامِس إِذا عدل بِهِ عَن الصّفة أَيْضا إِلَى الِاسْتِفْهَام، كَقَوْلِك: هَل تَمِيم ابْن مرّة وَذَلِكَ أَن ابْنا فِي الْخَبَر والاستفهام بِمَنْزِلَة الْمُنْفَصِل عَن الِاسْم الأول، إِذْ تَقْدِير الْكَلَام أَن كَعْبًا هُوَ ابْن لؤَي وَهل تَمِيم هُوَ ابْن مرّة فأثبتت الْألف فِيهِ كَمَا أَثْبَتَت فِي حَالَة الِاسْتِئْنَاف بِهِ.
وَكَذَلِكَ يَكْتُبُونَ الرَّحْمَن بِحَذْف الْألف فِي كل موطن، وأنما تحذف الْألف مِنْهُ عِنْد دُخُول لَام التَّعْرِيف عَلَيْهِ فَإِن تعرى مِنْهَا، كَقَوْلِك: يَا رحمان الدُّنْيَا وَرَحِيم الْآخِرَة أَثْبَتَت الْألف فِيهِ.