بناجز، أَي حَاضرا بحاضر، ونقدا بِنَقْد، فَأَما إِذا كَانَ بِمَعْنى الفناء والانقضاء فالفعل مِنْهُ نجز بِكَسْر الْجِيم، ذكر ذَلِك أَبُو عبيد الْهَرَوِيّ فِي كتاب الغريبين، وَالشَّاهِد عَلَيْهِ قَول النَّابِغَة:
(فَكَانَ ربيعا لِلْيَتَامَى وعصمة ... فَملك أبي قَابُوس أضحى وَقد نجز)
[197] وَيَقُولُونَ فِي جمع جوالق: جوالقات، فيخطئون فِيهِ لِأَن الْقيَاس المطرد أَلا تجمع أَسمَاء الْجِنْس الْمُذكر بِالْألف وَالتَّاء، وَإِنَّمَا أشذت الْعَرَب عَن هَذَا الْقيَاس أَسمَاء جمعتها بِالْألف وَالتَّاء تعويضا لأكثرها عَن تكسيره، وَهِي حمام وساباط وسرداق وإيوان وَهَارُون وخيال وَجَوَاب وسجل ومكتوب ومقام ومصام واوان - وَهُوَ حَدِيدَة تكون مَعَ الرائض - وبوان بِكَسْر الْبَاء وَضمّهَا - وَهُوَ عَمُود فِي الخباء - وَقَالُوا فِي جمع شعْبَان ورمضان وشوال وَالْمحرم: شعبانات ورمضانات وشوالات ومحرمات، وَجَمِيع ذَلِك مِمَّا شَذَّ عَن الْأُصُول، وَلَا يسْتَعْمل فِيهِ غير المحصور الْمَنْقُول.
وَلِهَذَا عيب على أبي الطّيب جمعه بوقا على بوقات فِي قَوْله: