بِكَسْرِهَا، لِأَن الْعَرَب تَقول للمحجوج: أقطع الرجل فَهُوَ مقطع وَأما المقطع بِفَتْح الطَّاء فَيَقَع على الْعنين وعَلى من أقطع قطيعة، وعَلى المحروم دون نظرائه، وَيُقَال: رجل مَقْطُوع بِهِ، إِذا قطع عَلَيْهِ الطَّرِيق، ومنقطع بِهِ، إِذا عجز عَن السّفر.
وَحكى الْمَدَائِنِي قَالَ: دخلت على صديق لي، وَعِنْده رجل، فَقلت: من هَذَا فَقَالَ مُنْقَطع إليّ وَأَنا مُنْقَطع بِهِ.
وَنَظِير تحريفهم فِي المقطع قَوْلهم: جَاءُوا كالجراد المشعل بِفَتْح الْعين.
وَالْعرب تَقول: جَاءُوا كالجراد المشعل، بكسره الْعين، وَمعنى المشعل الْمُنْتَشِر، وَمِنْه قَوْلهم: كَتِيبَة مشعلة أَي مُتَفَرِّقَة.
وَإِلَى هَذَا ذهب جرير بقوله فِيمَا يهجو بِهِ الأخطل:
(أفبالصليب وَمَاء رِجْس تبتغي ... شهباء ذَات مناكب جمهورا)
(عَايَنت مشعلة الرعال كَأَنَّهَا ... طير يحاول فِي شمام وكورا)