اسمان مفردان وضعا لتأكيد الاثنثن والاثنين، وليسا فِي ذاتهما مثنيين.
وَلِهَذَا وَقع الْإِخْبَار عَنْهُمَا كَمَا يخبر عَن الْمُفْرد.
وَبِهَذَا نطق الْقُرْآن فِي قَوْله تَعَالَى: {كلتا الجنتين آتت أكلهَا} ، وَلم يقل: آتتا، وَعَلِيهِ قَول الشَّاعِر:
(كِلَانَا يُنَادي يَا نزار وبيننا ... قِنَا من قِنَا الخطي أَو من قِنَا الْهِنْد)
وَمثله قَول الآخر:
(كِلَانَا غنى عَن أَخِيه حَيَاته ... وَنحن إِذا متْنا أَشد تَغَانِيًا)
فَقَالَ الأول: كِلَانَا يُنَادي، وَلم يقل: يناديان، وَقَالَ الآخر: كِلَانَا غنى وَلم يقل: غنيان، فَإِن وجد فِي بعض الْأَخْبَار تَثْنِيَة خبر عَن كلا وكلتا فَهُوَ مِمَّا حمل على الْمَعْنى أَو لضَرُورَة الشّعْر.