والودك.
وَفِي أَمْثَال الْعَرَب: استاهلي اهالتي وأحسني إنالتي، أَي خذي صفو طعمتي، وأحسني الْقيام بخدمتي.
(كل خَلِيل كنت خاللته ... لَا ترك الله لَهُ واضحه)
(كلهم أروغ من ثَعْلَب ... مَا أشبه اللَّيْلَة بالبارحة)
وَمعنى قَوْله: لَا ترك الله لَهُ وَاضِحَة، أَي لَا أبقى الله لَهُ شَيْئا.
وَقيل: بل أَرَادَ بِهِ المَال الظَّاهِر.
قَالَ الشَّيْخ الإِمَام الْأَجَل الأوحد أَبُو مُحَمَّد رَحمَه الله: وَقد خَالَفت الْعَرَب بَين أَلْفَاظ متفقه الْمعَانِي لاخْتِلَاف الْأَزْمِنَة وَقصرت أَسمَاء الْأَشْيَاء على وَقت دون وَقت، كَمَا سمت شرب الْغَدَاة صَبُوحًا، وَشرب العشية غبوقاً، وَشرب نصف النَّهَار قيلاً، وَشرب أول اللَّيْل فَحْمَة، وَشرب السحر جاشرية.
وكما قَالُوا: أَن السراب لَا يكون إِلَّا نصف النَّهَار، والفيء لَا يكون إِلَّا بعد الزَّوَال.
والمقيل: الاسْتِرَاحَة وَقت الهاجرة، والسمر حَدِيث اللَّيْل خَاصَّة، والطروق الْإِتْيَان لَيْلًا فِي قَول أَكْثَرهم، والإدلاج بِإِسْكَان الدَّال سير أول اللَّيْل والادلاج بِالتَّشْدِيدِ سير آخِره، والتأويب سير النَّهَار وَحده والسرى، سير اللَّيْل خَاصَّة، والمشرقة والشرقة لَا تكون إِلَّا فِي