قوله: صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ لعائشة: (كنت لك كأبي زرع لأم زرع)، زيد في بعض الروايات: (إلا أن أبا زرع طلق، وأنا لا أطلق)، وفي بعضها: (كنت لك كأبي زرعٍ في الألفة والرفاء، لا في الفرقة والخلاء).
قال ابن الأنباري: والرفاء: الاجتماع، من قولهم: رفأت الثوب أرفاه، ويقرب منه: قول من يقول: الرفاء الموافقة والمواصلة. والخلاء في الإبل: كالحيوان في الخيل والبغال.
يروى عن عائشة رضي اللَّه عنها أنها قالت: (قلت يا رسول اللَّه! بل أنت لي خير من أبي زرع لأم زرع)، وهذا هو اللائق لحسن أدبها.
وأعلم أن حديث أم زرع قد تكلم في تفسيره ومعانيه جماعة من المتقدمين والمتأخرين من علماء الحديث وأصحاب اللغة، وفيما أوردناه ما يحوي معظمه.