ومرجع الكناية في قولها: (أن لا أذره) فيه قولان:
- أحدهما: أنها ترجع إلى الخبر، والمعنى: إني أخاف أن لا أقطع لكثرة عيوبه، وسعة مجال المقال، وقيل: معناه لا أترك منه شيئا.
- الثاني: أنها ترجع إلى الزوج، أي هو مع كونه حقيقا بالمفارقة أخاف أن لا أفارقه لما بيننا من العلق والأسباب.
وبالأول قَالَ ابن السكيت، ويشهد له روى في بعض الروايات أنها قالت بعده: (ولا أبلغ قدره).