فلما وصفهم بأن العذاب من جميع الجوانب اكتنفهم صاروا بإحاطة ذلك بهم، وبسدّ أنفاسهم عليهم بمنزلة البعير المغموم بالغمامة التي تسدّ متنفّسه فلا يجد فرجة، والطبق (?) المغموم المستور.
وقال القطامي:
إذا رأسٌ رأيتَ به طِماحاً شَدَدْتَ له الغمائمَ والصِّقاَعا
وليس الغم هاهنا الحزن، وإن كان أصله من ذلك، لكنه تغطية بالعذاب،