سورة الحج

الآية الأولى منها

قوله عز وجل: (كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (22) .

وقال في سورة السجدة: ( ... كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (20) .

للسائل أن يسأل عن قوله: (مِنْ غَمٍّ) في سورة الحج، وخلوّ الآية التي في سورة السجدة منه؟

والجواب أن يقال: إنه تعالى لماّ وصف من أحوال أهل النار في هذه السورة

في الآية المتضمنة لهذه اللفظة بقوله: ( ... فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) ،

فأخبر أن النار تشتمل عليهم من جوانبهم كاشتمال الثياب. وقيل: هي ثياب نحاس من نار، وهي النهاية في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015