حصده تعلم نهايته. وهذا النوع من الوعيد أبلغ من الإفصاح بقدره، على أنه قد قرن إليه بيانه، وهو: (لأقطعن أيديكم) الآية الأعراف: 124،

فنطق القرآن بحكاية التعريض بالوعيد والإفصاح بالتهديد معا.

وأما اختصاص سورة الشعراء بقوله: (فلسوف) وزيادة اللام فلتقريب ما خوفهم به من اطلاعهم

عليه وقربه منهم، حتى كأنه في الحال موجود: إذ اللام للحال، فالجمع بينها وبين سوف التي للاستقبال، إنما هو لتحقيق الفعل، وإدائه من الوقوع كما قال تعالى: (وإن ربك ليحكم بينهم يوم القيامة) النحل: 124 فجمع بين اللام وبين يوم القيامة كما جمع بينها وبين سوف على ما قاله عز وجل: (.. وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب..) النحل: 77.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015