قبلها (مسرفون) وهو اسم وإن أدى معنى الفعل، و (تجهلون) صريح لفظ الفعل والأجوبة التي تتعلق بالأول المبتدأ به، وإنما أصلها ف الأفعال التي تقع وتوجد لوجود غيرها، والواو والفاء جائزتان في الموضعين إلا انه يختار حيث جاء الأصل الذي وضعت الفاء فيه لتوجب ما بعدها لوجود ما قبلها، وهو الفعل، واختيرت الواو حيث كان الملفوظ به الاسم ليفرق بين الموضعين، فيختار لكل ما هو أليق به، إذ ليس الاسم

أصلا فيما جعلت الفاء للجواب فيه.

وأما المسألة الثالثة، وهي إضمار آل لوط في الأعراف حيث قال (إلا أن قالوا أخرجوهم) وإظهاره في سورة النمل لما قال: (أخرجوا آل لوط من قريتكم) فالجواب عنه أن يقال: إن السورتين مكيتان وموجب هذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015