والجواب أن يقال: في التفسير عن محمد بن كعب، قال: عذب قوم شعيب عليه السلام بثلاثة اصناف من العذاب، أصابتهم الرجفة فخرجوا من ديارهم، ثم أصابهم حر شديد، ففرقوا من أن
يدخلوا البيوت خوف الزلزلة، فبعث الله عليهم الظلة، وهي سحبة أنمنشئت لهم فصاح رجل منهم: هل لكم في الظلة؟ هل لكم في الظلة؟ وفي رواية: عليكم بالظلة، فما رأيت كاليوم من ظل أطيب ولا أبرد، فلجأوا إليها هربا من الحر الذي أصابهم، فلما اجتمعوا تحتحا أمطرتهم نارا فأحرقتهم وقيل: صيح بهم صيحة واحدة فماتوا منها فعلى هذا سلطت عليهم الأنواع الثلاثة من العذاب عذاب الاستئصال.