بقي الكلام في اختصاص موضع بالتوحيد، وموضع بالجمع، وأن يقال: هل ذلك لفائدة تخصصه به؟
فنقول: إنه تعالى وحد ذلك في كل مكان ذكر في ابتدائه: (وإلى ثمود أخاهم صالحا) الأعراف: 73، هود: 61 (وإلى مدين أخاهم شعيبا) الأعراف:: 85، هود: 84، العنكبوت: 37 ولم يذكر إخراج النبي ومن آمن معه من بينهم، فجعلهم بني أب واحد، وجعلهم لذلك أهل دار واحدة، ورجاء أيضا أن يصيروا بالإيمان فرقة واحدة.