الْأُمُور وفقد الصَّبْر فِي هَذَا مَنْسُوب إِلَى الْخرق
وثالث أقسامه الصَّبْر فِي مَا ينْتَظر وُرُوده من رَغْبَة يرجوها أَو يخْشَى حُدُوثه من رهبة يخافها وبالصبر والتلطف فِي هَذَا يدْفع عَادِية مَا يخافه من الشَّرّ
وينال نفع مَا يرجوه من الْخَيْر وَفِي مثله قَالَت الْحُكَمَاء من اسْتَعَانَ بِالصبرِ نَالَ جسيمات الْأُمُور وفقد الصَّبْر فِيهِ مَنْسُوب إِلَى الطيش
وَلَيْسَ يَصح الصَّبْر فِي الْأُمُور بترك التسرع إِلَيْهَا دون كتمان السِّرّ فِيهَا فَإِن كتمان السِّرّ من أقوى أَسبَاب الظفر وأبلغ فِي كيد الْعَدو وَقد رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ اسْتَعِينُوا على الْحَاجَات بِالْكِتْمَانِ