قال: إنّ الرجل ليعرق حتى يسبح في عرقه، ثم يدفعه العرق حتى يلحمه. قال: وما ذلك إلا ما يرى الناس يفعل بهم، قال: فقال ابن عمر: هذا للكفار، فما للمؤمنين؟ فقلنا: الله أعلم، وما ندري!، قال: فقال: يرحم الله أبا عبد الرحمن، حدثكم أوّل الحديث، ولم يحدّثكم آخره، إنّ للمؤمنين كراسي يجلسون عليها، ويظلّ عليهم (?) الغمام، ويكون يوم القيامة عليهم كساعة من نهار، أو أحد طرفيه. (?)
22 - {بِمُصْرِخِكُمْ:} بمغيثكم، وناصركم.
{بِما أَشْرَكْتُمُونِ} (?): بمن أشركتموني به، يعني: الله، عن الفراء. (?) وقيل:
(176 و) بإشراككم إيّاي، لم أعتقد في نفسي ما اعتقدتم فيّ. (?) وإنما يقّيض الشيطان لهذا القول زيادة في التعيير واللوم والتقريع.
24 - {مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً:} هذا مثل الإيمان، وقيل: المراد بالشجرة الطيبة: النخلة، (?) وإنّما شبّه الإنسان [بها] (?) من حيث تهلك بقطع رأسها، وأنّها تحمل بالإلقاح. (?) وقال عليه السّلام: «أكرموا عمّتكم النخلة». (?) وروي: أنّ النخلة خلقت من فضلة طينة آدم. (?) وقيل:
إنّ البعير خلق من تلك الفضلة أيضا. وروي: أنّه عليه السّلام خرج على أصحابه، وهم يذكرون الشجرة الطيبة، فقال عليه السّلام: «ذلك المؤمن أصله في الأرض، وفرعه في السماء».
{كُلَّ حِينٍ:} ستة أشهر.
26 - وقيل: {كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ:} كلمة الكفر.