{الْمِحالِ:} الحوال (?)، والحيلة. والميم عند الأزهريّ أصليّة، (?) وعند القتيبيّ (?) غير أصليّة. (?)

14 - {لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ:} العبادة.

كان النبيّ عليه السّلام يقول إذا سجد: «سجد وجهي للذي خلقه، وشقّ سمعه وبصره» (?). وكان داود عليه السّلام يقول: سجد وجهي متعفّرا في التراب لخالقي، وحقّ له (?).

{كَباسِطِ كَفَّيْهِ} أي: الداعي كباسط كفّيه. وقال الفراء: هو الظمآن المشرف على الماء في البئر يدعوه بيديه، وليس معه آلة الاستقاء. (?) وقال مجاهد: هو الذي يدعو الماء بلسانه، ويشير إليه بيديه. (?) ويحتمل: أنّه الذي يعتمد بكفيه على الماء ليبلغ فاه، فلا يتمّ له المقصود؛ لتعذّر الاعتماد. ويحتمل: أنّه الذي شلّت يده مبسوطة لا تنقبض عند الاغتراف.

15 - {يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ:} بمعنى الطاعة والانقياد. عن الأحنف بن قيس (?) قال: مررت برجل يصلي، يكثر السجود، قلت: يا عبد الله، على شفع انصرفت أم على وتر؟ فقال: إن أك لا أدري فالله يدري، ثم حدّثني حبيبي أبو القاسم صلّى الله عليه وسلّم: «أنّه ليس عبد يسجد لله سجدة إلا كتب الله له بها حسنة، ورفع بها درجة، وحطّ عنه بها سيئة». قال: قلت:

من أنت يا عبد الله؟ قال: أبو ذر (?) صاحب رسول الله، فتقاصرت إليّ نفسي. (1)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015