و (?) ذكر (?) الشيطان؛ لأنّه كان يعلم أنّهم يفهمون (?) التأويل؛ لأنّ البيت كان بيت النّبوة والعلم، فيتخوف على يوسف من البوائق، وعلى إخوته البغي من وسوسة الشيطان. وعن وهب (?): رأى هذه الرؤيا وهو ابن اثنتي عشرة سنة، وكان رأى قبل ذلك، وهو ابن سبع سنين:
إحدى (?) عشرة عصا طوالا مركوزة في الأرض كهيئة الدائرة، وإذا عصا صغيرة تثب على هذه العصيّ، فتغلبها، وتفوقها. (?)
6 - {وَكَذلِكَ:} إشارة إلى السجود والاختصاص بالرؤيا.
فإنّما بشّره بالاجتباء لرؤياه، فإنّ الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان، وبشّره بعلم التأويل؛ (?) لافتتاح أمره بخصلة نبوّته، وهي الرؤيا، وبشّره بإتمام النعمة عليه؛ لأنّ الله متمّ نوره، وعلم بذلك لوقوع أمثلتهم في الرؤيا: كواكب (?)، والكواكب نور يقتدى.
8 - {إِذْ قالُوا:} (164 و) فيما بينهم.
{وَأَخُوهُ:} لأمّه. (?)
{عُصْبَةٌ:} ما بين العشرة إلى الأربعين. (?)
وضلّلوا أباهم في التدبير الدنياوي؛ لكون يوسف وأخيه غلامين ضعيفين، وكونهم عصبة أقوياء على الحماية، والانتصار من العدوّ، ولم يقصدوا ذمّ أبيهم، وإنّما قصدوا العتاب. (?)
9 - {اُقْتُلُوا يُوسُفَ:} بغير حق؛ لأنّهم لم يكونوا بلغوا رتبة النبوّة، (?) ولا يوسف بعد، وقتل غير النّبيّ ليس بكفر، والكبائر قبل النبوّة ممكنة. (?) ويحتمل: أنّهم قالوا نصيحة