المجاز، وقال الراجز:

يومين غيمين … ويوما شمسا» (?).

2 - ما علاقته الجزئية: مثالها ما جاء في تفسيره قول الله تعالى: {وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ} [الإسراء:13]، إذ يقول: «وقيل: أصل الكلمة تقال، وذكر العنق على سبيل المجاز؛ لأنه موضع ما يلزم الإنسان من قلادة أو طوق، أو غل أو نحوه» (?).

3 - ما علاقته السببية: يقول المؤلف في تفسيره قول الله تعالى: {فَوَجَدا فِيها جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ} [الكهف:77]: «من مجاز الكلام، أي: يكاد الله يسقطه» (?)، وهنا يقرر بما ذكره من المعنى أن إسناد الفعل إلى غير فاعله، فيكون هذا مجازا عقليا بعلاقة تسبب إرادة السقوط لقربه. (?) وقد جعله بعضهم استعارة مكنية وتخييلية. (?) وهذا ما قرره المؤلف رحمه الله في موضع آخر حينما قال في تفسيره لقول الله تعالى: {إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ} [آل عمران:122]:

«(همت: كادت، على سبيل الاستعارة، كقوله تعالى: {يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ} [الكهف:77]» (?).

وكذلك في قوله تعالى: {تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ} [البقرة:25] يقول: «وإنما أسند إلى الأنهار مجازا، كقوله: {فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ} [البقرة:16]». (?)

4 - ما علاقته الكلية: ففي قوله تعالى: {يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ} [البقرة:19] يقول: «يصيرون بنانهم في العضو المختص بالسمع»، فالبنان جزء من الأصابع، والأصبع لا يمكن إدخاله كله في الأذن. (?)

5 - ما علاقته المفعولية: ومثال ذلك ما جاء في قوله تعالى: {لَأَظُنُّكَ يا مُوسى مَسْحُوراً} [الإسراء:101]، إذ يقول: «ساحرا، بدليل سائر النظائر» (?).

6 - ما علاقته الفاعلية: ومن ذلك ما جاء في قول الله تعالى: {حِجاباً مَسْتُوراً} [الإسراء:45]، إذ يقول: «ساترا، كقوله: {وَماءٍ مَسْكُوبٍ} (31) [الواقعة:31]: ساكب» (?).

ج‍-من المحسنات اللفظية ردّ العجر على الصدر:

ومن الأمثلة على ذلك ما جاء في تفسيره قول الله تعالى: {لَقَدْ أَنْزَلْنا آياتٍ مُبَيِّناتٍ}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015