وإنّا إليه راجعون، رضينا عن الله عزّ وجلّ قضاءه وأسلمنا لأمره، والله لن يصاب المسلمون بعد رسول الله بمثلك أبدا، كنت للدّين عزّا وحوزا وكهفا وحرزا، وللمؤمنين فئة وحصنا وغيثا وأنسا وعلى المنافقين غلظة وكظما وغيظا، فألحقك الله بنبيّنا (?) ونبيّك صلّى الله عليه وسلّم ولا حرمنا أجرك ولا أضلّنا بعدك، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون. قال: وسكت النّاس حتى انقضى كلامه، ثمّ بكى وبكوا حتى علت أصواتهم، وقالوا: صدقت يا ختن رسول الله (?).

41 - {اِنْفِرُوا خِفافاً وَثِقالاً:} خفافا: أهل اليسار، وثقالا: المعسرين، عن ابن عبّاس (?). وقال مقاتل وطاووس عن ابن عبّاس: نشاطا وغير نشاط (?). وقال ابن زيد: الثّقال:

أصحاب الضيعة، والخفاف: غيرهم (?). وقيل: العزاب والمتأهلون (?). وعن عطيّة العوفيّ:

الرّكبان والمشاة (?). وعن مرّة الهمدانيّ: الأصحّاء والمرضى (?). وعن الحسن البصريّ: الشّبّان والشّيوخ (?). وعن الحسن أيضا: المتفرّغون والمشاغيل (?). وعن الزهريّ أنّ سعيد بن المسيب خرج إلى العدوّ وقد ذهبت إحدى عينيه، فقيل (?): ليس عليك حرج فإنّك عليل صاحب ضرر، فقال: استنفر الخفيف والثّقيل وإن لم يمكنّي (?) الحرب فكثّرت السّواد وحفظت المتاع (?).

وهذه الآية منسوخة بقوله: {لَيْسَ عَلَى الضُّعَفاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضى} [التّوبة:91] عند بعض النّاس (?)، وغير منسوخة عند الأكثرين (?).

42 - {لَوْ كانَ:} ما تدعوهم (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015