7 - {وَإِذْ} (?): عطفت على جملة، محله نصب بوقوع الذّكر المقدّر عليه (?).

قيل: إنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم [لمّا] (?) كان ببعض الطّريق بعث عديّ بن أبي الزّغباء عينا (?) على العير.

ونزل جبريل عليه السّلام مخبرا بنفر قريش ومبشّرا بالاستيلاء على إحدى الطّائفتين: إمّا العير وإمّا النّفير، فأشاروا عليه بالعير، فأعاد كلامه فأشاروا عليه بالعير وقالوا: إنّما أخرجتنا للعير وليست معنا أهبة القتال، فأعاد عليهم كلامه فأشاروا عليه بالعير حتى قام سعد بن عبادة فقال:

يا رسول الله انظر (?) أمرك وامض فو الله لو سرت إلى عدن ما تخلّف عنك رجل من الأنصار، ففرح النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم حتى عرف السّرور في وجهه. وقال المقداد بن الأسود الكنديّ: إنّا لا نقول كما قال بنو إسرائيل: اذهب {أَنْتَ وَرَبُّكَ [فَقاتِلا إِنّا هاهُنا قاعِدُونَ]} (?) [المائدة:24]، ولكنّا نقول: امض لأمر ربّك فإنّا بين يديك مقاتلون ما دامت عين منّا تطرف (?).

{أَنَّها لَكُمْ:} بدل عن {إِحْدَى الطّائِفَتَيْنِ} (?).

{الشَّوْكَةِ:} البأس والشّدّة وحدّة [السّلاح] (?)، فذات الشّوكة ههنا النّفير وغير ذات الشّوكة العير لتغنموا من غير قتال، وأراد الله أن يسلّطهم على ذات الشّوكة ليقطع دابر الكافرين (?).

روي أنّهم (?) لّما ظفروا بالعدوّ وفرغوا من القتال والأنفال طمعوا في العير، قالوا:

يا رسول الله عليك بالعير، فقال عبّاس وهو أسير مشدود: لا ينبغي لك يا رسول الله، قال:

ولم (?)؟ قال: لأنّ الله وعدك إحدى الطّائفتين وقد أنجز (?). وهذا دليل على إيمان عبّاس وعقله وفطنته قبل ظهور إسلامه.

8 - {لِيُحِقَّ الْحَقَّ:} إحقاق الحقّ إثبات في المشاهدة لما ثبت في العقل. وإبطال الباطل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015