عليه السّلام ليشهد عليهم (?). قال: وفائدة ذلك أحد أشياء أربعة: إمّا تطييب قلب آدم عليه السّلام وتسليته بشبه عذر من النّاكثين، وإمّا تذكّر الأنبياء والصّدّيقين ذلك الميثاق في مدّة أعمارهم، كالمستيقظ يذكّر ما رأى فيذكره بعينه وصورته، أو تذكير (?) غيرهم كالسّكران يفعل شيئا في سكره ثمّ يتخيّله فيتفكّر فيه، وليس يبعد أن يكون توهّم الناسخ (?) من جري هذا الميثاق، وإمّا ما (?) تذكره من هبة آدم عليه السّلام من (?) داود عليه السّلام سنين من عمره ويجوز (?) ذلك، وإمّا معنى لم يطلعنا الله عليه (?). وقيل: المراد بالإخراج إخراج المواليد في كلّ عصر وقرن، والميثاق الإلهام في قلوب ذوي العقول قبل (?) اختيارهم الكفر أو الكتاب السّماويّ والأخبار المتواترة. والمأخوذ به ما هو موافق لظاهر الكتاب وعليه الجمهور (?).

{مِنْ ظُهُورِهِمْ:} بدل {مِنْ بَنِي آدَمَ} (?)، وهو عطف البيان.

{وَأَشْهَدَهُمْ:} «أي: أشهد بعضهم على بعض» (?).

{شَهِدْنا:} من كلامهم (?).

[{أَنْ تَقُولُوا:}] (?) تقديره: لأن لا تقولوا، أي: لردّ قولهم هذا وللنفي اتجاهه من أيّ وجه.

173 - {أَوْ تَقُولُوا إِنَّما أَشْرَكَ آباؤُنا:} لّما كان أخذ هذا الميثاق ممّا يذكره الأنبياء والصّدّيقون (?) ويتحيله الشّهداء والصّالحون ويعترف به العوامّ والمقلّدون مع ما نبّه الله عليه كافّة النّاس في القرآن المعجز لم تصحّ دعوى المنكرين بأنّهم (?) كانوا مجيبين من جهة آبائهم الأوّلين (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015