{يَأْخُذُونَ:} على إظهار ما في الكتاب وكتمانه منافع هذا الزمان {الْأَدْنى} رشوة (?).
{سَيُغْفَرُ:} أي: يغفر لنا أخذ هذه الرشوة الواحدة، وهم مصرّون وفي عزمهم أنّه إن {يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ،} وهذا القول منهم كفر وافتراء على الله تعالى وتألّ عليه؛ لأنّ الله تعالى لم يعد ولم يوجب لمصرّ (?) على الصّغيرة مغفرة فكيف لمصرّ على الكبيرة (?).
{وَدَرَسُوا ما فِيهِ:} قيل: مستأنف، والواو لعطف جملة على جملة (?)، (126 ظ) كقوله:
{أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى (6)} [الضّحى:6]، أي: وجدك يتيما وضالا وعائلا (?) فآوى وهدى وأغنى.
170 - {وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ:} عطف على {(الَّذِينَ)} في الآية المتقدّمة، ويجوز أن يكون مبتدأ، وخبره: نوفّيهم أجورهم، مضمرا بدليل المظهر (?)، وقيل: خبره: {إِنّا لا نُضِيعُ أَجْرَ} على اعتبار أنّ {(الَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتابِ)} و {الْمُصْلِحِينَ} شيء واحد (?).
171 - {نَتَقْنَا:} النّتق: رفع المظل على ما تحته (?)، في حديث علي: البيت المعمور نتاق الكعبة من فوقها (?)، ومنه نتق السّقاء وهو أن يرفعه فينفضه (?)، ومنه المرأة النّاتق وهي كثيرة الولد (?)؛ لأنّها كالمظلة على أولادها، وفي الحديث: (عليكم بالأبكار فإنّهنّ أطيب أفواها وأنتق أرحاما) (?).
172 - {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ:} عن أبي العالية (?) عن أبيّ بن كعب قال: جمعهم يومئذ جميعا ما هو كائن منه إلى يوم القيامة، فجعلهم أزواجا (?) في صورهم، ثمّ استنطقهم وأخذ عليهم