{مِنْ كُلِّ شَيْءٍ:} أي: علما وخبرا من كلّ شيء، إمّا مجملا وإمّا مفسّرا (?).

{وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ:} من الحلال والحرام، والحسن والقبيح، والمباح والمكروه (?).

{بِأَحْسَنِها:} بحسنها؛ لأنّ الله تعالى قد بيّن فيه الخير والشّرّ والحسن والقبيح، فالأحسن هو الحسن، وقيل: بأحسنها (?)، أي: أحسن قصصها وسيرها، تعبّدهم الله (?) بذلك دون ما دونه من الحسن (?).

{دارَ الْفاسِقِينَ:} منازل آل فرعون، وعدهم (?) الله أن يردّهم إليها ويريهم إيّاها، وقيل:

ما أراهم الله من منازل قوم لوط وأمثالهم (125 و) ليعتبروا (?).

146 - {الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ:} تقديره: تكبّروا، أي: كانوا يتكبّرون، لاقتضاء أن تكون الجريمة مقدّمة على الجرائم. يحتمل أنّ الآية منزلة على موسى عليه السّلام، والمراد بهؤلاء السّامريّ وقارون والذين قالوا لموسى: اجعل لنا إلها. ويحتمل أنّها مبتدأة الإنزال على نبيّنا صلّى الله عليه وسلّم، والمراد بهؤلاء اليهود.

148 - {مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً:} قيل (?): إنّ هارون قال لقومه: معكم حليّ آل فرعون وهي لا تحلّ لكم فادفنوها في موضع من الأرض، واحتال السّامريّ حتى جعل في تلك الحفرة (?) قالب عجل، فلمّا ألقوا الحليّ فيها وواروها بالتّراب أوقد السّامريّ عليها النّار فصارت عجلا منه شبه خوار بالطلسم. وقيل (?): إنّه كان رأى فرس جبريل عليه السّلام لا يضع حافره على موضع (?) إلاّ اخضرّ بإذن الله تعالى، فأخذ من موقع حافره كفّا من التّراب، ويقول: ليكوننّ لهذا (?) شأن، وذلك بإلهام من الله، قال الله تعالى: {فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها} (8) [الشّمس:8]، فلمّا أخرج العجل ألقى التّراب في فيه فصار الجسد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015