133 - {الطُّوفانَ} (?): جمع، واحدتها: طوفانة، كالرّمّان والحصبان (?). وقيل (?): مصدر كالرّجحان والخسران.
وقال ابن عبّاس: الطّوفان أمر من الله تعالى طاف بهم، ثمّ قرأ: {فَطافَ عَلَيْها طائِفٌ مِنْ رَبِّكَ} [القلم:19] (?). وقال عطاء ومجاهد: إنّه الموت الذريع (?). وقال وهب: هو الطّاعون، بلغة [أهل] (?) اليمن. وعن أبي قلابة: الجدري (?). وعن الكلبيّ: المطر الدائم من السّماء من سبت إلى سبت، لم يروا فيه شمسا ولا قمرا، ولم يقدر أحد أن يخرج إلى ضيعته، فكادت مصر تكون بحرا واحدا، فاستغاثوا إلى موسى عليه السّلام ووعدوا له تسريح بني إسرائيل، فدعا الله ليصرف ذلك عنهم، فصرف، وأنبتت الأرض في أثره من الزّروع والثّمار والعشب ما لم يروه (?) قطّ، فقالوا: كان المطر خيرا لنا ولم نشعر به، فرجعوا إلى تعذيب بني إسرائيل، فابتلاهم الله بالجراد، وهو الذي ركبتاه من فوق الظّهر، يحلّ أكله من غير ذبح (?)، فصار عليهم كالسّحاب، وأكل عامّة زروعهم وثمارهم، فاستغاثوا إلى موسى عليه السّلام، ووعدوا له تخلية بني إسرائيل، فصرف الله الجراد عنهم بالرّيح، فرجعوا إلى إيذاء بني إسرائيل وقهرهم (?)، فأرسل الله (?) عليهم القمّل، قال الكلبيّ: وإحدى الرّوايتين عن ابن عبّاس: الدّبى، وهي صغار الجراد، لا أجنحة لها (?)، فغشيت وجه الأرض وأكلت ما أفضلت الجراد فلم تترك في مصر عودة خضرة ولا حبّة، فاستغاثوا إلى موسى عليه السّلام فأهلكها (?) الله بالحرّ (?). وعن ابن عبّاس وابن جبير: القمّل: دويبة (?) تأكل الحنطة والحبوب يخرج (?) منها، قال الأمير (?): كأنّها