إيمان السّحرة وسمعوا مقالة خربيل النّجّار خافوا الانتشار من رعاياهم، فأنكروا على فرعون تركه موسى وقومه مطلقين سالمين، فقالوا: {أَتَذَرُ مُوسى وَقَوْمَهُ} (?).
{وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ:} أي: ويخلعك، نصب عطفا على التفسير (?).
وفي مصحف أبيّ (?): (وقد تركوك وآلهتك): أصنامك التي نصبتها ليتقرّب الأقاصي بها إليك، يدلّ عليه قوله: {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى} [النّازعات:24] (?). وقرأ ابن عبّاس (?):
(وإلاهتك)، يعني: عبادتك.
فقال فرعون: {سَنُقَتِّلُ:} سنستمرّ فيهم على عادتنا قتل البنين وترك البنات (?)، ولم يتجاسر على أكثر (?) من ذلك لما يتخوّف من تحريك السّاكن في تغيير العادة (?).
{قاهِرُونَ:} متسلّطون عليهم.
128 - {اِسْتَعِينُوا بِاللهِ:} على الائتمار بأوامره.
{وَاِصْبِرُوا:} على أذى فرعون وقومه (?).
{إِنَّ الْأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُها [مَنْ يَشاءُ] (?)}: تنبيه منه إيّاهم على التّسليم والرّضا بالقدر.
{وَالْعاقِبَةُ:} عاقبة الخير دون الشّرّ (?).
{لِلْمُتَّقِينَ:} بشارة وحثّ على التّقوى (?).
129 - {قالُوا أُوذِينا:} عن وهب أنّ فرعون صنّف بني إسرائيل أصنافا، فأمّا ذوو (?)