جبريل إلى محمّد بالقرآن. وعنه قال: معناه: أنا الله أعلم» (?).
ونقل عنه أنّ المراد بقوله تعالى: {وَمِمّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ} [البقرة:3] الزّكاة (?).
وفي حديثه عن قوله تعالى: {وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً} [آل عمران:97] نقل عن ابن عباس قوله: «لو وجدت قاتل أبي في الحرم لما هجته» (?).
وعند تفسير الآية الأولى من سورة الأعراف نقل عنه أنّ معنى {المص:} «أنا الله أعلم وأفصّل» (?).
ومن القراءات التي نقلها عنه ما ذكره عند كلامه على قوله تعالى: {حَتّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ} [الأعراف:40] إذ قال: «وفي مصحف ابن عبّاس: (الجمّل) بضمّ الجيم وتشديد الميم، وهو حبل السّفينة» (?).
وهو من أئمّة التفسير، وقد نقل عنه المؤلف كثيرا من الأقوال منها ما جاء عند حديثه عن اختلاف المفسّرين في المراد بالكلمات في قوله تعالى: {فَتَلَقّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ} [البقرة:37] إذ نقل عنه أنّها «قوله: اللهمّ لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك، ربّ إنّي ظلمت نفسي فاغفر لي فإنّك أنت خير الغافرين، اللهمّ لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك، ربّ إنّي ظلمت نفسي فارحمني فإنّك أنت خير الراحمين، اللهمّ لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك، ربّ إنّي ظلمت نفسي فتب عليّ إنّك أنت التوّاب الرحيم» (?).
وحين تكلم على المراد ب (الكتاب والفرقان) في قوله تعالى: {وَإِذْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَالْفُرْقانَ} [البقرة:53] قال: «يعني: التوراة، عن مجاهد، ذكرها باسمين كما يقال: سحقا وبعدا» (?).
وربّما يبيّن وهم مجاهد في ما ينقله عنه كما فعل في أثناء كلامه على قوله تعالى: {شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} [البقرة:185] إذ قال: «وكان مجاهد يتوهّم أنّ رمضان من